الجمعة، 8 مايو 2015

الماكروبيوتيك، ما هو؟ الماكروبيوتك هو صحة لا تنتهي

الماكروبيوتيك، ما هو؟  الماكروبيوتك هو صحة لا تنتهي 

الماكروبيوتك و صحة لا تنتهي دراسة الماكروبيوتك  كتب الماكروبيوتك  كتاب زين ماكروبيوتك  نظام مايكروبتك  العلاج بالميكروبيوتيك  علاج الفصام بالماكروبيوتك

تعريف الماكروبيوتيك
الماكروبيوتك و صحة لا تنتهي
الماكروبيوتيك، ما هو؟ 

الماكروبيوتيك هو نظام الكون الكائن في كل كائن... هو عيش الإنسان للغريزة المغروزة في قلبه... وللحقيقة التي يبعثها الخالق معه منذ بدء الخلق. 


جميع المخلوقات تولد موصولة وتعيش صِلتها وأصلها إلا الإنسان الذي أضلّ طريقه وفقدَ سماته الإلهية وأخذ الطريق الأبعد عن حقيقته وعن ذاته، فأصبح يرى في البعد أصله وفي القرب فصله... ابتعدَ عن الأرض وما تعطيه واتجه نحو العُلب وما تحويه فأخذت الأمراض تزداد وتتشعّب... لذلك كان لابد من العودة إلى النظام السليم الذي بُنيَ عليه الإنسان... 

يُعد الماكروبيوتيك من أقدم الأنظمة الطبيعية حيث استعملت كلمة ماكروبيوتيك في اليونان القديمة وذلك بمعنى فن الصحة وطول العمر من خلال العيش بتناغم مع البيئة. أما في العصور الحديثة، فقد أعاد الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا استعمال هذه الكلمة بغية تصوير طريقة الحياة الصحية مظهراً الحيوية التي يشعر بها الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة. وإذا ما أردنا أن نشرح معنى هذه الكلمة، لا بد أن نقوم بتقسيمها: كلمة ماكرو تعني الضخم أو العظيم، أما كلمة بيو فتعني الحياة... وبعبارة أخرى، إذا اتبع الإنسان نظام غذائي مناسب، فستسنح له الفرصة بأن يحيا حياة عظيمة مليئة بالمغامرات والحرية والابتكار. وقد أمضى أوشاوا القسم الأكبر من حياته وهو ينشر فلسفة الماكروبايوتيك ساعياً إلى إصلاح الأنظمة الغذائية في كل أنحاء العالم. ومنذ وفاته في أوساط الستينات، واصل أصدقاؤه وتلامذته عمله هذا، ومن بينهم نذكر ميشيو كوشي. 

لا يقوم النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على نظام غذائي محدد، وبما أن كل إنسان يتميز عن الآخر، ويعيش في بيئة مختلفة، ولديه احتياجات متعددة، ويمارس عملاً مختلفاً، تتفاوت الأنظمة الغذائية المتبعة بين شخص وآخر. 
ويأخذ النظام الماكروبيوتيكي بعين الاعتبار تطوّر الإنسانية وعلاقة الإنسان بالبيئة وحاجاته الشخصية. فهو ليس نظاماً وقائياً يهدف إلى الحفاظ على صحة جيدة وإلى خفض نسبة الإصابة بالأمراض فحسب، بل يُستخدم أيضاً كطريقة علاجية لكل المرضى الذين يرغبون باستعمال الطرق الطبيعية للشفاء. 

وبالرغم من أن مبادئ الطعام الماكروبيوتيكية تمارس في عدة حضارات تقليدية، إلا أن الأساس الفلسفي للماكروبيوتيك يبقى دراسة التغيّر - وبشكل خاص، مبادئ النسبية، أو الين واليانغ (الأنثى والذكر) - وهي أساس كل الفلسفات الشرقية والثقافات والفنون والطب... 
إن التغيير هو نظام ثابت… كل نقطة يتغير فيها كل ما فيها… 


الطريقة الماكروبيوتيكية: 

يهدف الماكروبيوتيك إلى جعل الإنسان يكتشف طاقاته الجسدية وإلى أن يعيش دون أن يتخطّاها... فبهذه الطريقة، يعرف نفسه بتواضع لا باستكبار؛ إذْ عندما نعتقد أنه يمكننا القيام بكل ما نريده، نصبح متكبّرين ومتعجرفين… والاستكبار هو أساس المرض… 


فعندما نعيش حياتنا من دون أن نتخطى حدودنا الجسدية، تتحرر أرواحنا... 
ويسعى الماكروبيوتيك إلى إطلاق العنان للروح، إذ أن الحرية موجودة في روحنا، لذلك نحن قادرون على التفكير بأي شيء وإنما نفتقر إلى الحرية البيولوجية والوظائفية، فهكذا نستطيع أن نأكل شتى أنواع المأكولات، شرط أن نعرف نظام التوازن… 

إن الماكروبيوتيك نمط حياة… وليس نمط ريجيم أو حِمية غذائية… إنه حرية الاختيار والاختبار … لنتعرّف معاً على دور الإنسان وهويته… ولنتذكر بأننا عائلة واحدة وجسد واحد… وفي الاتحاد قوة… والله يحب الإنسان القوي… ولنحترم هذه الأمانة وكل واحد منا مسؤول عن جسده فلجسدك عليك حق… 

والسلام عليكم يا أهل السلام. 


طاقة الأنثى والذكر 

كل شيء في الكون يتغيّر باستمرار... 
كل ما يحيط بنا يتغير… الليل إلى نهار… والصيف إلى شتاء… والبرد إلى دفء… والشباب إلى موت… والحياة إلى نهاية… والحركة إلى سكون وهكذا دواليك... 


نحن محاطون بقوتين جبارتين متعارضتين وإنما متمّمتين ومكملتين لبعضهما البعض… وتقودنا هاتان القوتان لكي نجد التناغم بين جسدنا وعقلنا… ويُطلق على هاتين القوتين لقب الين واليانغ… وهي كلمات يابانية تعني الأنثى والذكر. 

ويكوّن الين واليانغ وحدة موحدة … تماماً مثل الأنثى والذكر… فهما يعتمدان على بعضهما البعض… فتمثل هذه القوى المتعارضة نشاطا متوازناً… 

ويركّز الماكروبيوتيك على فعالية الين واليانغ في الحياة اليومية، فيندرج ضمن الين الانتشار والتشتت والتوسع والانفصال، مشكلاً بهذا اندماجاً للطاقة الخارجية أي المادية… ويندرج في المقابل التنظيم والاجتماع والتقلص ضمن اليانغ مشكلاً بهذا الطاقة الداخلية أي الروحية. 

ويعتبر الين واليانغ من أهم القوى الأساسية والأولية. ويمكن إدراك كل تغيير أو حركة أو تكوين أو تفاعل بالإضافة إلى الظواهر كافة بواسطة الين واليانغ. 

أما في العالم الذي يحيط بنا، فتعرض الشمس والنهار والحرارة والصيف صفات اليانغ في الوقت الذي يعكس القمر والليل والبرد والشتاء المزيد من صفات الين. 

ويمكننا أن نرى في الجسم البشري الحركة المستمرة للين واليانغ عبر توسع وتقلص القلب والرئتين والمعدة والمعي. وينتمي الإنسان والحيوان، بكونهما كائنات مفعمة بالنشاط، إلى اليانغ أكثر من النباتات الجامدة التي تنتمي إلى الين. 

فإذاً الحياة هي رقصة بين الذكر والأنثى… كل خلية في جسدنا تهوى هذه الرقصة… وكل طاقة نور… وكل نفس… وكل فكرة وكل كلمة وصوت وصمت… 

الطاقة هي رقصة الكون… وما الحياة إلا رقصة فرح وصحة وصحوة… فأهلاً بنا جميعا لبناء هذه الرقصة في الغذاء… وفي أبعاد الفضاء... 
وقد أدرجنا صفات الين واليانغ في الجدول أدناه لكي يتسنى لكم أن تتطلعوا عليها بوضوح: 





الين (الأنثى( 
اليانغ (الذكر) 
الصفات 

النابذة 
الجاذبة 


التوسع 
انتشار 
التفريق 
التشتت 
الانفصال 
التحليل 
التفسخ 
التقلص 
الاندماج 
التنظيم 
الاستيعاب 
الاجتماع 
التركيب 
التوحد 
الأعراض 

أفقيا باتجاه الأعلى وخارجيا، فوق الأرض 
أفقيا باتجاه الأسفل وداخليا، تحت الأرض 
التوجيهات (في زراعة النبتة( 

عموديا 
أفقيا 
الموقع 

أشد ظلمة 
أكثر إضاءة 
الضوء 

أقل ناشطة، أبطأ 
أكثر نشاطا، أسرع 
الحركة 

طول موجي أقصر، تواتر أعلى 
طول موجي أكثر طولا، تواتر منخفض 
الذبذبة 

ليل 
نهار 
الإيقاع اليومي 

فكري 
جسدي 
النشاط 

أنثى 
ذكر 
الجنس 

نباتي 
حيواني 
علم الأحياء 

الشتاء 
الصيف 
الفصول 

أكثر بردا 
أكثر حرارة 
الحرارة 

أكثر خشونة 
أكثر نعومة 
النسيج 

أنعم 
أقسى 
الكثافة 

أخف 
أثقل 
الوزن 

أكثر رطوبة 
أكثر جفافا 
الرطوبة 

أكثر علوا 
أكثر انخفاضا 
الارتفاع 

أكبر 
أصغر 
الحجم 

بنفسجي، نيلي، أزرق، برتقالي، أحمر 
أخضر أصفر 
اللون 

الأزوت، الأوكسيجين، البوتاسيوم، الفوسفور، والكالسيوم.. إلخ 
الهيدروجين، الكربون، الصوديوم، الزرنيخ، والماغنيزيوم.. إلخ 
المواد الكيمائية 

القمر 
الشمس 
الأجسام السماوية 

الفضاء 
الزمن 
الأبعاد 



يمكن تصنيف الأطعمة والمشروبات التي تشكل البيئة الداخلية وفقاً لعلاقتها المتضادة والمتكاملة... 
وتعمل أنواع الطعام والشراب المختلفة بما لها من قدرة على توليد الوظائف المتضادة والمتكاملة، على حثّ أجزاء معينة في الجسم وإحداث وظائف معينة، حيث يُنتج الطعام والشراب من فئة الين بنى ووظائف الين، بينما يُنتج الطعام والشراب من فئة اليانج بنى ووظائف اليانج. 

تتغيّر حالتنا اليومية وفقاً لنوعية ما نتناوله من طعام أو شراب في غذائنا اليومي حيث يُحدث الطعام والشراب تغييرات في نوعية الدم والتفاعلات العصبية مما ينتج عنه تغيّرات في بنية الجسم على المدى الطويل، وتغيّرات في الوظائف على المدى القصير، ومثال على ذلك: تمدد الشعيرات الدموية والتخلّص النشط من العرق والتبوّل (وظائف الين) ينتج من الإفراط في تناول السوائل (ين)، وتقلّص الأنسجة والأعصاب والأوعية الدمويّة (وظائف اليانج) ينتج من الإفراط في تناول الملح (يانج). وهنالك العديد من التفاوتات في ردود الأفعال والآثار ودرجة التأثر من حيث الين أو اليانغ الناتج عن الأنواع المختلفة للطعام والشراب والجمع بينهما وطرق طرحها. 

كذلك فإن الأنشطة الذهنية والبدنية هي عوامل تؤثر أيضاً في التسريع في خلق حالة تميل أكثر إلى اليانج، بينما الراحة والنوم خاصة مع الإكثار من تناول الطعام والشراب، يؤدي إلى خلق حالة تميل أكثر إلى الين. وفي ما يلي جدول يبين تصنيف أنواع الأطعمة وفق التدرّج من أقصى الين إلى أقصى اليانج: 




النظام الغذائي الماكروبيوتيكي 


يعتمد النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على تحقيق التوازن بين طاقتي الأنثى والذكر (الين واليانغ) في الغذاء حيث أن جميع الأمراض تنتج عن عدم هذا التوازن. 

وُضع هذا النظام من خلال دراسة بنية أسنان الإنسان التي تدل على طبيعة ونسبة الأطعمة التي يجب أن يتناولها، فنجد أن للإنسان أربع أنياب فقط وذلك يدل على النسبة القليلة التي يحتاجها الإنسان من المواد الحيوانية مقابل 28 سن منها 12 مطحنة لطحن الحبوب وبالتالي نجد أن النظام الماكروبيوتيكي هو النظام الغريزي الذي يجب أن يحيا عليه الإنسان ويتكون هذا النظام من: 

أولاً: 
حبوب حنطة مثل القمح والأرز والذرة والشعير والشوفان، بنسبة أقلها 50% وبشكلها الكامل غير المصنّع، أو بشكل البرغل، طحين، خبز، معجنات، معكرونة..... وكلّها يجب أن تكون مصنوعة من الحنطة الكاملة مع قشورها. 

ثانياً: 
20%-30% خضار ويجب أن تكون من المناطق المحلية القريبة، إذ أن لكل منطقة من العالم ميّزات خاصة بها تتلاءم فيها الطبيعة مع البشر والحيوان. وتؤكل هذه الخضر في موسمها. كما يجب التنويع في أنواع الخضار وأن تكون من فوق سطح الأرض ومن تحته. وفي حين يطبخ ثلثا هذه الخضر يؤكل الثلث الباقي نيئاً أو في السلطة، أو حتى مغلي أو مطبوخ قليلاً على البخار، ويمكن تقديم قطعة كبيس مُعدّة بمياه الملح وليس بالخل. 

ثالثاً: 
البقوليات والأعشاب البحرية التي ينبغي أن تشكل من 10% إلى 15% من الاستهلاك اليومي ومن هذه البقوليات: الحمص والعدس والأدوكّي والبازلاء والصويا والفاصوليا السوداء، أما أنواع الفاصوليا الباقية فيجب أن تستهلك بكمية أقل. أما الأعشاب البحرية فيمكن أن تحضّر بعدة طرق ومن أمثلتها الكومبو والواكامي والهيجيكي والنوري. 

رابعاً: 
5% حساء يحتوي الميزو أو التماري ما يعادل فنجان شاي، ولا يكون مالحاً ويحتوي على أعشاب بحرية وخضر وأحياناً بقوليات أو حبوب ولابد من تنويع وصفات التحضير دائماً. 

يجب أن يستعمل الزيت النباتي مثل زيت السمسم أو زيت الذرة أو زيت الزيتون ويجب أن تكون جميع الزيوت مكبوسة على البارد. 


بعض النصائح المفيدة: 
• استخدام أواني الطبخ المصنوعة من الفولاذ الصامد (ستانليس ستيل 18/10) والحديد المسبوك أو المواد الخزفية والفخار بدلا من الأواني المصنوعة من الألمنيوم أو النحاس أو التيفال. 
• من المستحسن استخدام فرن غاز أو فرن على الحطب بدلا من أجهزة الطبخ الكهربائية أو المايكرووايف التي تصدر ذبذبات تشويشية مؤثرة على الطعام. 
• امضغ كل لقمة من الطعام بشكل جيد، أي حوالي خمسين مرة أو أكثر إلى أن تسيل في الفم. كما يجب تفادي تناول الطعام بثلاث ساعات قبل النوم. 
• تجنّب تناول الأطعمة التالية: اللحم والدجاج واللبن والزبدة والجبنة والبيض والسكر والعسل والشوكولا وغيرها من الحلوى المكررة والفواكه الاستوائية والخضار والطحين المكرر بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على التلوين الاصطناعي والمنكهات والمواد الحافظة وغيرها من المواد المضافة والمعلبات... 
• تتضمن الأطعمة التي يمكن تناولها بضع مرات في الأسبوع حسب الرغبة: الأسماك، الأطعمة البحرية، الفاكهة، البذور، الجوز، وجبات صغيرة من الحلوى (المحلاة بشكل طبيعي بالدبس أو عسل الرز) وعصير الرز وحلاوة الرز وغيرها من المحليات المصنوعة من الحبوب. 
• لنتذكر معاً بأن الطعام الطبيعي الكامل والمتوازن هو المطلوب والمرغوب للوقاية وللعلاج من جميع الأمراض… فالطعام يتحول إلى دم والدم إلى جسم… هذه هي الحقيقة التي علّمها أبو الطب أبقراط لجميع تلاميذه.. ولكن مع مر الزمن تلاشت الحقيقة وعادت الآن إلى الظهور بعدما ظهرت الأمراض في باطن الأرض وظاهرها وفي أهلها… والآن ليس في عالم الغرب والشرق فحسب بل في عالم العرب أيضاً.... 
الصحة صحوة ولنعد معاً إلى احترام أجسادنا وأمنا الأرض… هذه هي المسيرة وبالرغم من كل الصعوبات فالحقيقة تشع كالشمس ولا يعرفها إلا الأصحاء لأن الصحة تاج على رؤوس الحكماء… فلنطلب العلم والحكمة… 



تدليك المسارات والتدليك الذاتي 


تسري الطاقة في جسم الإنسان عبر أربعة عشر مساراً حيث يرتبط كل مسار بعضو محدد ويحوي المسار على الألوف من النقط منها ما يسمى نقط الأم ومنها ما يسمى نقط الأولاد. 
ينشأ المرض نتيجة الاختلال في سريان الطاقة في هذه المسارات الذي يسببه النظام الغذائي الغير مناسب لجسم الإنسان أو الحالة النفسية السيئة. 
ويعتبر تدليك المسارات أحد العلاجات الشافية من عدد كبير من الحالات المرضية شرط أن تمارس من قبل شخص خبير في هذا المجال حيث يقوم بفحص مسارات الجسم ويحدد المسارات الضعيفة ويعمل على تقويتها عن طريق العمل على نقاط محددة الأمر الذي يؤدي إلى تحسين جريان الطاقة في الجسم وفي ما يلي بعض الحالات الشائعة التي التي يساعد تدليك المسارات في شفائها: 

- آلام الظهر. - الصداع والشقيقة (ألام الرأس). - آلام الرقبة. - الأوجاع المشتركة وقلة الحركة. - المشاكل الحيضية. (الشهرية). - مشاكل الهضم. - عوارض رئوية (متعلقة بداء الربو وداء الرئة). - جروح بسبب الرياضة. - الاكتئاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق